الموظف المتمرد Fundamentals Explained
الموظف المتمرد Fundamentals Explained
Blog Article
ينبغي أن توجد الروح التنافسية في العمل دون غيرة، فالفريق الواحد يعمل على هدف واحد هو نمو العمل والذي ينعكش على نموهم الشخصي. حصول أحد الموظفين على ترقية أو علاوة أو غيرها من أشكال المكافآت المستحقة قد تسبب غيرة بعض زملائه، دورك كأخصائي موارد بشرية هو التعامل مع الجميع سواسية دون تفرقة أو تمييز.
التعامل مع الموظف المتمرد والعنيد يشكل تحديًا كبيرًا للمديرين وأرباب العمل، نظرًا للتأثير السلبي الذي تحدثه سلوكيات هذا النوع من الموظفين على بيئة العمل، إذ تؤدي إلى خلق توترات بين الزملاء والإدارة وتدهور الأداء الجماعي، لذلك فإن معالجة تلك السلوكيات يتطلب حكمة ومرونة من قِبل القائد لحماية باقي الموظفين ومكان العمل، وفي هذا المقال نوضح كيفية التعامل مع الموظف المتمرد والموظف العنيد.
لن يتغير سلوك الموظف العنيد إلى الأفضل ما لم توضح له عواقب استمرار سلوكياته السيئة في مكان العمل، لذلك يجب أن تحدد عواقب واضحة إذا لم يتغير السلوك خلال الإطار الزمني المتفق عليه، يمكن أن تشمل العواقب تحذيرًا رسميًا مكتوبًا، أو عدم الحصول على المكافآت أو الترقيات، وإنهاء عقد العمل في الحالات الشديدة، فقد يكون الخوف من تلك العواقب دافعًا لتغيير سلوكيات الموظف العنيد.
من خلال تنفيذ الاستراتيجيات التالية، يمكنك التعامل بشكل فعال مع الموظف العنيد، حتى لا يعوق التقدم أو التعاون في بيئة العمل بسبب تعنته وعدم مرونته:
في حال قام المدير بكل ما يجب القيام به في كيفية التعامل مع مشاكل الموظفين ومع ذلك لم يلمس أي تحسن في تصرف الموظف فحينها يجب تحديد العقوبات وإنما بشكل إيجابي. مثلاً عوض التهديد مباشرة بالطرد يمكن إعتماد مقاربة أفضل وهي الحديث عن إيمان المدير بأن هذا الشخص ما زال يمكنه التحسن وعليه فهو يمنحه فرصة وبالتالي عليه تقديم عمله في الموعد المحدد وإلا الإدارة ستقوم بهذا أو ذاك مع تحديد الإجراءات بشكل واضح.
في المقابل من السهولة بمكان تكوين صورة مسبقة عن الموظف بسبب تصرفاته بحيث يتوقف المدير عن الانتباه لما يحصل حقاً ولكن ما يجب فعله هو تحويل الإهتمام كاملاً نحو الموظف هذا. إمكانية حل المشكلة ترتبط بإمتلاك المدير لفهم واضح وشامل للموقف ومن ضمنها وجهة نظر الموظف الذي يصعب التعامل معه.
كلما كانت هناك عشوائية في طريقة إدارة العمل، كلما كانت هذه بيئة خصبة لنمو التمرد والفوضى في العمل؛ لذلك عملية بناء نموذج عمل واضح وصارم من البداية مهمة للغاية في تدفق عملية الإنتاج بفعالية والمرونة المطلوبة؛ فالنموذج لن يساعد فحسب فى تسكين الجميع فى أدوارهم المطلوبة ومعرفة مسؤوليات وواجبات كل فرد، لكنه أيضًا سيحدد نظام المكافأة والعقاب الذي سيتم اللجوء إليهم إذا استدعى الوضع ذلك.
أسيل عمران تعلّق على فارق الطول بينها وبين الإمارات أحمد السعدني بطريقة طريفة
وهذه خطوة إيجابية في طريق تجنب الخلافات غير الضرورية ، كما أن وضع إطار واضح لعملية صنع القرار وإصدار تفويض رسمي بالصلاحيات عند الحاجة وأيضا تشجيع الممارسات المحبذة في التعاون وبناء الفريق والتطوير القيادي وإدارة المواهب وهذا سيعمل بلا أدنى شك على تفادي إي خلافات .
ماذا لو موظفك صعب المراس وليس من السهل التعامل معه؟ الموظف العنيد متواجد في كل بيئة عمل. رغم كفاءته في أداء المهام إلا أنه قد يؤديها بعد كثير من النقاشات غير المفيدة والجدال عديم الجدوى. سبب عناد الموظف قد يكون عدم حصوله على النتائج المتوقعة بعد إنهائه للمهمة المطلوبة، مما يسبب نقص في حماسه تجاه المهام الجديدة، فيستهلك وقت أكبر بهدف عدم تنفيذها.
التعامل مع الموظف المتمرد يتطلب مزيجًا من الحزم والمرونة لضمان الحفاظ على بيئة عمل منتجة. يبدأ ذلك بمواجهته بشكل مباشر ولكن بأسلوب هادئ وصريح لفهم دوافع سلوكياته السلبية ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء تمرده.
الموظفون وفي علاقتهم مع المدير يضعون أهمية على التصرفات وليس على الأقوال. فعلى سبيل المثال إن شدد المدير على أهمية تسليم التقارير في موعدها وغضب حين لم يتم ذلك في الامارات إحدى المرات وتجاهل الامر كلياً في مرات اخرى فإن أي تعليمات مستقبلية تقدم لن يتم تنفيذها .
بعض الأشخاص لديهم مشكلة فى التحكم بمشاعرهم حيث يعانون من عدم السيطرة على انفعالاتهم أو ردودهم المختلفة، فهم متأثرون دائمًا بنظرية المؤامرة وأن الجميع يتأمر ضد مصلحتهم؛ لذلك فخروج إنفعالاتهم بدون سيطرة أو رفض أى مقترح يأتى من خارج دائرتهم الموثوقة أمرًا طبيعي بالنسبة لهم. لذلك لا تستغرب عندما توجه نصيحة جيدة لشخصًا ما، ثم تتفأجئ برفضه الفورى لها، حتى إنك قد تستغرب وتنصحه بمنح نفسه بعضًا من الوقت للتفكير أولًا، لكنه سيرفض على الفور هذا الاقتراح أيضًا، معللًا أنه فكر كفاية بالفعل وقد يفتعل صدامًا حتى لا تستمر في عرض مقتراحاتك أو يعلن رفضه القاطع لمساعدتك حتى ولو نفذها بينه وبين نفسه في وقت لاحقًا بمفرده.
غالبا ما يندفع سلوك الموظفين المتمردين جراء سبب أو نتيجة حدثت لهم ، فربما تكون هذه الأسباب شخصية أو مهنية ، لكن معرفتها وعلاجها يساعد بشكل كبير في علاج تصرفات الموظف المتمرد والتخلص منها ، فقد يتمرد الموظف جراء شعور داخلي بعدم التقدير أو بسبب سلوك حدث بالفعل ولا يعجبه في بيئة العمل ، وبمجرد أن يتم علاج هذا السلوك ، يعود الموظف إلى سلوكه الطبيعي وخاصة إذا كان سلوك هذا الشخص جديدا على شخصيته وليس طابع متأصل فيه .